الجمعة، 5 ديسمبر 2008

الطماطم البنفسجية تدعم فكرة تعديل النباتات وراثياً من أجل صحة أفضل للإنسان

قال باحثون بريطانيون يوم الأحد إن ثمار طماطم لونها بنفسجي ومعدلة وراثيا لتحتوي على مواد مغذية موجودة بشكل اكبر في ثمار التوت الداكنة ساعدت على منع الإصابة بالسرطان في الفئران. وتدعم النتيجة - المنشورة في دورية التكنولوجيا الحيوية للطبيعة - فكرة أن النباتات يمكن تعديلها وراثيا لجعل الناس أكثر صحة. وقالت كاثي مارتن وزملاؤها بمركز جون اينيس الذي تموله الحكومة في بريطانيا إن فئرانا معرضة للإصابة بالسرطان وتم تغذيتها بالفاكهة المعدلة وراثيا عاشت لفترة أطول كثيرا من حيوانات تم اطعامها بغذاء عادي بالطماطم أو بدونها. وقالت عالمة الأحياء المتخصصة في النبات "الأثر كان أكبر بكثير مما توقعنا". وركزت الدراسة على "الانثوسيانين" وهو نوع من مضادات الأكسدة يوجد في ثمار التوت وتم التوصل إلى انه يقلل احتمال الإصابة بالسرطان ومرض القلب وبعض أمراض الجهاز العصبي. واكتشف الباحثون - من خلال استخدام جينات تساعد على تلوين زهرة نبات أنف العجل - أن بوسعهم حفز الطماطم على تكوين "الانثوسيانين" وهي العملية التي تتحول خلالها الطماطم إلى اللون البنفسجي. وعاشت فئران معدلة وراثيا لكي تصاب بالسرطان فترة بلغت 182يوما في المتوسط عندما أطعموا الطماطم البنفسجية وذلك مقارنة مع 142يوما لحيوانات اتبعت نظاما غذائيا عاديا. وقالت مارتن عبر الهاتف "من المشجع بشكل هائل الاعتقاد بأنه من خلال تغيير النظام الغذائي أو مكونات محددة في النظام يمكنك تحسين صحة الحيوانات وربما الإنسان". ولفت الباحثون إلى أن إجراء هذا الأمر على الإنسان بعيد للغاية وأن الخطوة القادمة هي التحقق بشأن كيفية تأثير مضادات الأكسدة على الأورام الخبيثة لتحسين الصحة.

ليست هناك تعليقات: